التوراة (يشترون الضلالة): يستبد لونها بالهدى، بعد حصوله لهم بالمعجزات الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم المبشر (1) به في التوراة. (و يريدون أن تضلوا السبيل).
(والله أعلم) منكم (بأعدائكم وكفى بالله وليا) يلي أمركم (وكفى بالله نصيرا) يعينكم فثقوا به واكتفوا به عن غيره.
(من الذين هادوا) قوم (يحرفون الكلم عن مواضعه): يميلونها عنها بتبديل كلمة مكان أخرى، كما حرفوا في وصف محمد صلى الله عليه وآله وسلم " أسمر ربعة " (2) عن موضعه في التوراة ووضعوا مكانه (3) " آدم طوال " (4). (ويقولون سمعنا) قولك (وعصينا) أمرك (واسمع غير مسمع) يعني (5): واسمع منا ندعوا عليك بلا سمعت، أو اسمع، غير مجاب إلى ما تدعو إليه، كذا قيل (6). (وراعنا):
انظرنا نكلمك أو نفهم كلامك، يعنون به السب. فإن " راعنا " سب في لغتهم.
(ليا بألسنتهم) فتلا بها وصرفا للكلام إلى ما يشبه السب حيث وضعوا " راعنا " المشابه لما يتسابون به موضع " انظرنا " و " غير مسمع " موضع " لا أسمعت مكروها ".
(وطعنا في الدين): استهزاء به وسخرية (ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم): وأعدل وأسد (ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا).
(يا أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس