التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢١٦
الطاعة المفروضة " (1).
(فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه): أعرض ولم يؤمن (وكفى بجهنم سعيرا). يعني إن لم يعجلوا بالعقوبة فقد كفا هم ما أعدلهم من سعير جهنم.
(إن الذين كفروا بآياتنا). القمي: الآيات: أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (2).
(سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب).
سئل: ما ذنب الغير؟ فقال: " هي هي، وهي غيرها ثم مثل بلبنة كسرت ثم ردت (3) في ملبنها " (4). (إن الله كان عزيزا): لا يمتنع عليه ما يريده (حكيما): يعاقب على وفق حكمته.
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات سند خلهم جنت تجرى من تحتها الأنهر خالدين فيها أبدا لهم فيها أزوج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا): دائما لا تنسخه (5) الشمس.
(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها). قال: " الخطاب للأئمة، أمر كل منهم أن يؤدي إلى الامام الذي بعده ويوصي إليه " (6). ثم هي جارية في ساير الأمانات.
وفي رواية: " إنها في كل من ائتمن أمانة من الأمانات، أمانات الله: أوامره ونواهيه، وأمانات عباده: فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال وغيره " (7). وورد: " لا تنظروا إلى طول

١ - الكافي ١: ٢٠٦، الحديث: ٣، والقمي ١، ١٤٠، عن أبي عبد الله عليه السلام، والعياشي ١: ٢٤٨، الحديث:
١٥٩ و ١٦٠، عن أبي جعفر عليه السلام.
٢ - القمي ١: ١٤١.
٣ - في جميع النسخ: " رد " وما أثبتناه من المصدر.
٤ - الاحتجاج ٢: ١٠٤، عن أبي عبد الله عليه السلام. واللبنة - بفتح اللام وكسر الباء - التي بيني بها، وهو المضروب من الطين مربعا. والملبن - بكسر الميم وفتح الباء - قالب اللبن. لسان العرب ١٣: ٣٧٥ (لبن).
٥ - في " الف ": " لا ينسخه ".
٦ - الكافي ١: ٢٧٦، الأحاديث ٢، ٣، ٤، ٥ و ٦، عن أبي الحسن الرضا وأبي عبد الله عليهما السلام، و مجمع البيان ٣ - ٤: ٦٣، ومعاني الأخبار: ١٠٧، باب: عنى الأمانات التي... 7 الحديث: 1، عن موسى بن جعفر عليه السلام.
7 - مجمع البيان 3 - 4: 63، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست