(واعتصموا بحبل الله) القمي: الحبل: التوحيد والولاية (1). وفي رواية: " آل محمد حبل الله المتين الذي أمر الله بالاعتصام به، فقال: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " " (2). وفي أخرى: " نحن الحبل " (3). وفي أخرى: " حبل الله هو القرآن، والقرآن يهدي إلى الامام وذلك قول الله: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " (4).
أقول: مآل الكل واحد، كما يدل عليه حديث: " حبلين ممدودين، وأنهما لن يفترقا " (5).
(جميعا): مجتمعين عليه (ولا تفرقوا): ولا تتفرقوا عن الحق بإيقاع الاختلاف بينكم. قال: " إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون، فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم، فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم " (6).
(واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء) في الجاهلية (فألف بين قلوبكم) بالاسلام (فأصبحتم بنعمته إخوانا) متحابين في الله (وكنتم على شفا حفرة من النار): مشفين (7) على الوقوع في نار جهنم لكفركم (فأنقذكم منها) قال: " بمحمد، هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد " (8). (كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) اهتداء بعد اهتداء.
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر