مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٤٧
العفائف ".
وعيش أبله: قليل الغموم.
و (بله): كلمة مبنية على الفتح، مثل (كيف) ومعناها: (دع).
ب ل ه ن يقال " فلان في بلهنة من العيش " أي في سعة ورفاهية.
ب ل و قوله تعالى: (إن هذا لهو البلاء المبين) أراد به الاختبار والامتحان، يقال: " بلاه يبلوه " إذا اختبره وامتحنه.
وبلاه بالخير أو الشر ببلوه بلوا، وأبلاه - بالألف - وابتلاه بمعنى: امتحنه.
والاسم: البلاء (1) مثل سلام.
والبلوى والبلية مثله.
ويقال البلاء على ثلاثة أوجه: نعمة، واختبار، ومكروه.
قوله: (لتبلون في أموالكم وفي أنفسكم) يريد توطين النفس على الصبر كما جاءت به الرواية عنهم (ع).
قوله: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) أي اختبره بما تعبده به من السنن، وقيل:
هي عشر خصال خمس في الرأس، وهي:
الفرق والسواك والمضمضة والاستنشاق وقص الشارب، وخمسة في البدن: الختان وحلق العانة والاستنجاء وتقليم الأظفار ونتف الإبط، قوله: (فأتمهن) أي عمل بهن ولم يدع منهن شيئا.
والبلاء يكون حسنا وسيئا، وأصله المحنة.
والله يبلو العبد بما يحبه ليمتحن شكره، وبما يكرهه ليمتحن صبره، قال تعالى:
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة).
قوله تعالى: (يوم تبلى السرائر) أي تختبر السرائر في القلوب، من العقائد والنيات وغيرها وما أسر وأخفى من الاعمال، فيتميز منها ما طاب وما خبث.
قوله: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) أي ليعاملكم معاملة المختبرين لكم،

(1) يذكر في " جهد " شيئا في البلاء، وكذا في " وجد " و " حطط " و " سخف " و " مثل " و " وكل " - ز.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614