لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٣٦
الأثير: والأول أصح، ويروى: شاغن، بالنون، وهو تصحيف. وفي حديث عثمان: جئ إليه بعامر ابن قيس (* قوله بعامر بن قيس في بعض نسخ التهذيب: بعامر بن عبد قيس). فرأى شيخا أشغى، ومنه حديث كعب:
تكون فتنة ينهض فيها رجل من قريش أشغى، وفي رواية: له سن شاغية.
والشغواء: العقاب، قيل لها ذلك لفضل في منقارها الأعلى على الأسفل، وقيل: سميت بذلك لتعقف في منقارها، قال الشاعر:
شغواء توطن بين الشيق والنيق وقال أبو كاهل اليشكري يشبه ناقته بالعقاب:
كأن رجلي على شغواء حادرة ظمياء، قد بل من طل خوافيها سميت بذلك لانعطاف منقارها الأعلى.
والتشغية: تقطير البول، والاسم الشغى. الأزهري:
الشغية أن يقطر البول قليلا قليلا. وفي حديث عمر: أنه ضرب امرأة حتى أشاغت ببولها، هكذا يروى وإنما هو أشغت. والإشغاء: أن يقطر البول قليلا قليلا. وأشغى فلان رأيه إذا فرقه، وقال:
أبلغ عليا، أطال الله ذلهم أن البكير الذي أشغوا به همل وبكير: اسم رجل قتلوه، همل: غير صحيح.
* شفي: الشفاء: دواء معروف، وهو ما يبرئ من السقم، والجمع أشفية، وأشاف جمع الجمع، والفعل شفاه الله من مرضه شفاء، ممدود. واستشفى فلان: طلب الشفاء. وأشفيت فلانا إذا وهبت له شفاء من الدواء. ويقال: شفاء العي السؤال. أبو عمرو: أشفى زيد عمرا إذا وصف له دواء يكون شفاؤه فيه، وأشفى إذا أعطى شيئا ما، وأنشد:
ولا تشفي أباها، لو أتاها فقيرا في مباءتها صماما وأشفيتك الشئ أي أعطيتكه تستشفي به. وشفاه بلسانه:
أبرأه. وشفاه وأشفاه: طلب له الشفاء. وأشفني عسلا: اجعله لي شفاء. ويقال: أشفاه الله عسلا إذا جعله له شفاء، حكاه أبو عبيدة. واستشفى: طلب الشفاء، واستشفى: نال الشفاء. والشفى:
حرف الشئ وحده، قال الله تعالى: على شفى جرف هار، والاثنان شفوان. وشفى كل شئ: حرفه، قال تعالى: وكنتم على شفى حفرة من النار، قال الأخفش: لما لم تجز فيه الإمالة عرف أنه من الواو لأن الإمالة من الياء. وفي حديث علي، عليه السلام: نازل بشفا في النهاية: يشفى بدل بشفا). جرف هار أي جانبه، والجمع أشفاء، وقال رؤبة يصف قوسا شبه عطفها بعطف الهلال:
كأنها في كفه تحت الروق (* قوله تحت الروق إلخ هكذا في الأصل).
وفق هلال بين ليل وأفق، أمسى شفى أو خطه يوم المحق الشفى: حرف كل شئ، أراد أن قوسه كأنها خط هلال يوم المحق.
وأشفى على الشئ: أشرف عليه، وهو من ذلك. ويقال: أشفى على الهلاك إذا أشرف عليه. وفي الحديث: فأشفوا على المرج أي أشرفوا، وأشفو على الموت. وأشاف على الشئ وأشفى أي أشرف عليه. وشفت الشمس تشفوا: قاربت الغروب،
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست