وتقبيحه فيما فعل، فأتى هذا الكذاب ونسب ذلك لأهل السنة من أهل الأندلس كلهم، وزعم قبحه الله أن عليا عليه السلام مات ولم ينس بنت أبي جهل التي منعه النبي صلى الله عليه وسلم الزواج بها، بل فاه في حقه عليه السلام بما هو أعظم من هذا فحكى عن بعض (1) إخوانه المنافقين أن عليا عليه السلام حفيت أظاهره من التسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل في أمثال هذا من المثالب التي لا يجوز أن يتهم بها مطلق المؤمنين فضلا عن سادات الصحابة رضي الله عنهم فضلا عن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبح الله ابن تيمية وأخزاه وجزاه بما يستحق وقد فعل والحمد لله، إذ جعله إمام كل ضال مضل بعده، وجعل كتبه هادية إلى الضلال، فما أقبل عليها أحد واعتنى شأنها إلا وصار إمام ضلالة في عصره، ويكفي أن أخرج من صلب أفكاره الخبيثة قرن الشيطان وأتباعه كلاب النار، وشر من تحت أديم السماء الذين ملأوا الكون ظلمة وسودوا وجهه بالجرائم والعظائم في كل مكان، والكل في صحيفة ابن تيمية إمام الضالين وشيخ المجرمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) وقال صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى ضلالة كان عليه إثم من تبعه إلى يوم القيامة) " اه.