لا مساهم الله بخير وإن سموا أنفسهم زورا وبهتانا أنهم أهل السنة والجماعة " اه.
أقول: فلا يفهم من هذه العبارة كما ترى أن السيد الحافظ أحمد بن الصديق رحمه الله تعالى كان أشعريا ثم رجع عن عقيدة الأشاعرة إلى عقيدة هؤلاء المتمسلفين كما حاول مقلد الألباني هذا أن يموه ويلبس هو ومن وراءه، وإنما يفهم من هذه العبارة ذم السيد أحمد للوهابية التيميين وهم المتمسلفون الذين سماهم السيد أحمد بالقرنيين إشارة إلى الحديث الصحيح الثابت في صحيح البخاري " نجد يطلع منها قرن الشيطان " كما يفهم منها أيضا ذم الأشاعرة بالتأويل!!!
والحقيقة أن السيد أحمد كان يسلك طريقة التفويض ويرى التأويل أمرا منكرا، بل في الحقيقة كان يرى التأويل صوابا وحقا إذا لم يكن فيه شطط وانحراف لأنه نفسه في مقالته هذه سلك مسلك التأويل حيث أول المعية بالعلم، فذمه للأشعرية كما قدمنا كان ليس لجميعهم وإنما هو لفرقة كانت في المغرب تنتسب للأشعرية ولها خلط وتخبيط كثير فافهم!!
فإياك بعد هذا البيان والايضاح أن ينطلي عليك تلبيس هذا الكاتب المتعصب الذي يدافع عن شيخه الألباني بالباطل دون أن يعي ما يقول ظانا أن تلبيسه وتمويهه لن نكشفه ونبين زيفه للناس كافة وبالله تعالى التوفيق، وبذلك انهدم ما ذكره في إيقافه الزاهق ص (47 - 48) وتبين انقلاب قوله هناك في رأس صحيفة (49): (أم أنه طبل لا يدري ما