الإسلام، سأله عن الشهادتين؟ فإذا قبلهما، حكم بإسلامه.
وفي الموطأ (27) عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن رجلا من الأنصار، جاء إلى رسول الله (ص) بجارية سوداء، فقال: يا رسول الله علي رقبة مؤمنة، فإن كنت تراها مؤمنة أعتقها، فقال لها رسول الله (ص): (أتشهدين أن لا إله إلا الله؟) قالت: نعم. قال:
(أتشهدين أن محمدا رسول الله؟) قالت: نعم، قال: (أتوقنين بالبعث بعد الموت؟) قالت: نعم. قال رسول الله (ص) (أعتقها) (28) وهذا هو المعلوم من حال النبي (ص) ضرورة.
(ثانيا): إن النبي (ص) بين أركان الإيمان، في حديث سؤال جبريل، حيث قال " (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) ولم يذكر فيها عقيدة أن الله في السماء (29).
(ثالثا): إن العقيدة المذكورة، لا تثبت توحيدا ولا تنفي شركا. فكيف يصف النبي (ص) صاحبها بأنه مؤمن؟. كان المشركون يعتقدون أن الله في السماء، ويشركون معه آلهة في الأرض، ولما جاء حصين بن عتبة .