ا - عند المالكية: روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية في المشرق ابن خويز منداد أنه قال في كتاب الشهادات شرحا لقول مالك لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء، وقال:
" أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام! فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدا ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها "! انتهى كلام سفر.
ونقول في دحضه: أما أئمة المذاهب الأربعة الفقهاء فقد توفاهم الله تعالى قبل أن يولد الأشعري!! لأن الأشعري ولد سنة (260) ه وآخر الأئمة موتا هو أحمد بن حنبل توفي سنة (241) ه فكيف يحكمون على الأشعري الذي ولد بعد وفاتهم؟! أم هم يعرفون الغيب بنظر (المتخصص)!! سفر؟!!
فإن قال سفر:
إنني لم أعن أئمة المذاهب الأربعة الفقهاء حقيقة وإنما عنيت أتباعهم.
قلنا له: يكذبك كلامك الذي أوردته بعد ذلك الآخذ بتلابيبك لأنك أوردت كلام مالك في القضية نقلا عن ابن خويزمنداد الذي هو متهم عند المالكية (ا) وعند علماء الجرح والتعديل الذين تلوك بفمك وتردد اسمهم متبجحا!! وإليك ذلك:
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " لسان الميزان " (5 / 291 من الطبعة الهندية) و (5 / 329 من طبعة دار الفكر) ما نصه: