تهنئة الصديق المحبوب - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٤
وعلى كل حال فالذي يهمنا الآن هنا هو تفنيد ما افتراه سفر الحوالي في كتابه (منهج الأشاعرة في العقيدة) وإثبات أنه فاقد للعلم الذي يؤهله لآن يخوض في مسائل العقيدة والتوحيد فضلا عن مناطحة السادة الأشاعرة ومقارعتهم!! وهم الذين يمثلون سواد الأمة المحمدية على ممر العصور والأيام * (ولله الامر من قبل ومن بعد) * فعلى المرء أن يقوم بواجبه في كل وقت تاركا التكاسل والتخاذل!! المخيم على أهل الشأن في هذا العصر (1)!! والتوفيق والنجاح بيد الله سبحانه وليس بيد العبيد الذين يدفعون المال لنشر آرائهم * (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) *.

(1) ومن المؤسف أيضا أن يقول بعض الناس من غير المتمسلفين: لماذا يقول هؤلاء المتمسلفون إن أهم العلوم وأول ما يجب التركيز عليه هو العقيدة وعلم التوحيد؟!!
وأقول مجيبا لهم: مما يؤسف له أنكم ظننتم أن إقامة مولد أو طبع كتاب في الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المهم وهو أول الواجبات!! وتركتم هؤلاء المتمسلفين يعيثون في أهم المهمات وهو علم التوحيد والعقيدة وكذلك الفقه والحديث وغيرها، كما تركتموهم أيضا ينشرون في العالم ما يحلوا ويروق لهم!! وذهبتم تطبعون كتبا ليس طبعها هو الأهم والأولى دون أن تدركوا حقيقة الأمر وجلية ما يدور هنا وهناك، حتى أضعتم فيما لا فائدة فيه المال هدرا!!
وإننا لن نترك أولئك الذين يضعون ويحثون ملايين الدراهم ممن حذرناهم من الخطر الداهم دون أن نكشف ما يفعلون متى فاتت الفرصة عليهم إذا لم يرعووا ويرجعوا إلى الجادة ويستيقظوا من غفلتهم!!!
(٤)
الفهرست