معرفة الأصول، فمن الواجب أن يعترف بفضائلهم ويقر لهم بسوابقهم فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحرف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " فلا يعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق مائل، ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق (ا) وقد قال الله عز وجل * (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) * فيجب أن يبصر الجاهل منهم ويؤدب الفاسق ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق إذا كان مستسهلا ببدعة، فإن تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبيغ المتهم في اعتقاده من ضربه إياه حتى قال يا أمير المؤمنين إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضع الداء وإن كنت تريد قتلي فأجهز علي فخلى سبيله، والله أسأل العصمة والتوفيق برحمته. قاله محمد بن رشد).
فهذا نص كلام أئمة المالكية في الأشاعرة، علما بأن هناك كلاما كثيرا لأشهر أئمة المالكية في هذا الأمر مما يجهز على ما جاء به سفر ويزهقه!! فاعتبروا يا ذوي القلوب والأبصار!!!!
قال فضيلة!! العلامة!! سفر (المتخصص)!! ص (7):
" وليكن معلوما أن هذا الرد الموعود ليس مقصودا به الصابوني ولا غيره من الأشخاص فالمسألة أكبر من ذلك وأخطر، إنها مسألة مذهب بدعي له وجوده الواقعي الضخم في الفكر الإسلامي حيث تمتلئ به كثير من كتب التفسير وشروح الحديث، وكتب اللغة والبلاغة والأصول، فضلا عن كتب العقائد والفكر، كما