كان الله أمرك أن تعدل ما أراك أن تعدل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ويحك! ومن يعدل عليك بعدي؟ فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يكون في أمتي أشباه هذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج في بقيتهم الدجال. وفي لفظ: لا يجاوز تراقيهم، إذا لقيتموهم فاقتلوهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم. وفي لفظ:
فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم. (ابن جرير).
31612 عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال:
خرجت أنا وعبيد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه ذو الخويصرة التميمي يوم حنين؟ فقال: نعم، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس فقال: يا محمد! قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال سول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، فكيف رأيت؟ قال: لم أرك عدلت فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ويحك! إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ فقال عمر: يا رسول الله! ألا نقتله؟ قال: لا، دعوه! فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يوجد شئ ثم في القدح