فقال: خالد أما وابن الخطاب حي فلا، إنما ذاك كان الناس بذي بلى وذي بلى وجعل الرجل يذكر الأرض ليس بها مثل الذي يفر إليها منه ولا يجده فعند ذلك تظهر الفتن. (نعيم بن حماد في الفتن، كر).
(31358 -) (أيضا) عن طارق بن شهاب قال: جلد خالد بن الوليد رجلا حدا، فلما كان من الغد جلد رجلا آخر حدا، فقال رجل: هذه والله الفتنة جلد أمس رجلا في حد وجلد اليوم رجلا في حد، فقال خادل: ليس هذه بفتنة، إنما الفتنة أن تكون في أرض يعمل فيها بالمعاصي فتريد أن تخرج منها إلى أرض لا يعمل فيها بالمعاصي فلا تجدها (ش).
(31359 -) (أيضا) عن عزرة بن قيس أن رجلا قال لخالد بن الوليد:
إن الفتن قد ظهرت! فقال: أما وابن الخطاب حي فلا، إنها إنما تكون بعده والناس بذي ثلثان أو في ذي ثلثان بمكان كذا وكذا فلينظر الرجل فيتفكر هل يجد مكانا لم ينزل به ما نزل بمكانه الذي هو فيه من الفتنة والشر فلا يجد، أولئك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركني وإياكم أولئك الأيام. (كر).
31360 عن معاذ بن جبل قال: أما إنكم لن تروا من الدنيا إلا بلاء وفتنة، ولن يزداد الامر إلا شدة، ولن تروا من الأئمة إلا غلظة، ولن تروا أمرا يهولكم ويشتد عليكم إلا حقره بعده ما هو أشد منه.
(نعيم بن حماد في الفتن).