كعب: ضرب الله مثلا للكافرين، قال:
(أو كظلمات في بحر لجي). [النور: 40].
فهو يتقلب في خمس من الظلم: كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره إلى الظلمات إلى النار.
وقال - أيضا - أبو جعفر، عن الربيع بن أنس: إن الله جعل هذه النار - يعني نار الدنيا - نورا وضياء ومتاعا لأهل الأرض، وإن النار الكبرى سوداء مظلمة مثل القبر - نعوذ بالله منها.
وعن الضحاك قال: جهنم سوداء، وماؤها أسود، وشجرها أسود، وأهلها سود.
وقد دل على سواد أهلها قوله تعالى: (كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) [يونس: 27].
وقوله تعالى: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه). [الآية آل عمران: 106].
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة، أن من عصاة الموحدين، من يحترق في النار حتى يصير فحما.