وقال: لم يرفعه عن زيد إلا علي، تفرد به ابنه محمد بن علي بن خلف، وهذا يدل على أن غيره وقفه.
وخرج الطبراني أيضا، من طريق سلام الطويل، عن الأجلح الكندي، عن عدي بن عدي الكندي، عن عمر بن الخطاب، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غير حينه الذي كان يأتيه فيه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يا جبريل مالي أراك متغير اللون؟) قال: ما جئتك حتى أمر الله بمنافيخ النار، قال: (يا جبريل، صف لي النار، وانعت لي جهنم) فذكر الحديث، وسنذكره إن شاء الله تعالى مفرقا في الكتاب في مواضع، ثم قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حسبي يا جبريل، لا ينصدع قلبي فأموت) قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جبريل وهو يبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تبكي يا جبريل، وأنت من الله بالمكان الذي أنت فيه؟) فقال: وما لي لا أبكي، أنا أحق منك بالبكاء، لعلي أن أكون، في علم الله، على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي أبتلى بما ابتلى به إبليس، فقد كان مع الملائكة، وما أدرى لعلي أبتلي بما ابتلى به هاروت وماروت، قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا: يا محمد ويا جبريل، إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه، فارتفع جبريل، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمر بقوم من الأنصار يضحكون، فقال: (تضحكون ووراءكم جهنم؟! فلو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل) فنودي: يا محمد، لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سددوا وقاربوا). سلام الطويل: ضعيف جدا.