(وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) [النحل: 38].
قال: ونحن نقسم بالله جهد أيماننا، ليبعثن الله من يموت، أتراك تجمع بين القسمين في دار واحدة؟! ثم بكى أبو حفص بكاء شديدا.
وروى أبو نعيم بإسناده، عن عون بن عبد الله، قال: ما كان الله لينقذنا من شر، ثم يعيدنا فيه:
(وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) [آل عمران: 103].
وما كان الله ليجمع بين أهل القسمين في النار:
(وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) [النحل: 38]، ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت.
وقال محمد بن إسحاق السراج: حدثنا حماد بن المؤمل الكلبي، حدثني بعض أصحابنا، عن ابن السماك، قال: لما طلبني هارون الرشيد قال: تكلم وادع، فدعوت بدعاء أعجبه، وقلت في دعائي: اللهم إنك قلت: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) اللهم إنا نقسم بالله جهد أيماننا لتبعثن من يموت، أفتراك يا رب، تجمع بين أهل القسمين في مكان واحد؟ وهارون يبكي.