شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٣١٣
(382) الأصل:
إن الحق ثقيل مرئ، وإن الباطل خفيف وبئ.
الشرح:
تقول مرؤ الطعام بالضم، يمرؤ مراءة فهو مرئ على (فعيل) مثل خفيف وثقيل، وقد جاء مرئ الطعام بالكسر، كما قالوا فقه الرجل وفقه. ووبئ البلد بالكسر يوبأ وباءة فهو وبئ على (فعيل) أيضا، ويجوز فهو وبئ على (فعل) مثل حذر وأشر.
يقول عليه السلام الحق وإن كان ثقيلا إلا أن عاقبته محمودة، ومغبته صالحة، والباطل وإن كان خفيفا إلا أن عاقبته مذمومة، ومغبته غير صالحة، فلا يحملن أحدكم حلاوة عاجل الباطل على فعله، فلا خير في لذة قليلة عاجلة، يتعقبها مضار عظيمة آجلة، ولا يصرفن أحدكم عن الحق ثقله فإنه سيحمد عقبى ذلك، كما يحمد شارب الدواء المر شربة فيما بعد إذا وجد لذة العافية.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383