شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ١٢٤
ومنها إن الأشعث قال له وهو على المنبر: غلبتنا عليك هذه الحمراء، فقال عليه السلام: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة، يتخلف أحدهم يتقلب على فراشه وحشاياه كالعير ويهجر هؤلاء للذكر! أأطردهم؟ إني إن طردتهم لمن الظالمين، والله لقد سمعته يقول والله ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا.
قال أبو عبيد: الحمراء: العجم والموالي، سموا بذلك لان الغالب على ألوان العرب السمرة، والغالب على ألوان العجم البياض والحمرة. والضياطرة: الضخام الذين لا نفع عندهم ولا غناء، واحدهم ضيطار.
ومنها: قوله عليه السلام: اقتلوا الجان ذا الطفيتين، والكلب الأسود ذا الغرتين.
قال أبو عبيد: الجان حيه بيضاء، والطفية في الأصل: خوصه المقل، وجمعها طفي، ثم شبهت الخطتان على ظهر الحية بطفيتين. والغرة: البياض في الوجه.
[نبذ من غريب كلام الامام على وشرحه لابن قتيبة] وقد ذكر ابن قتيبة في غريب الحديث له عليه السلام كلمات أخرى:
فمنها قوله: من أراد البقاء - ولا بقاء - فليباكر الغداء، وليخفف الرداء، وليقل غشيان النساء. فقيل له يا أمير المؤمنين، وما خفة الرداء في البقاء؟ فقال: الدين.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383