(250) الأصل:
وكان عليه السلام يقول:
احلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته، فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل، وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل، لأنه قد وحد الله سبحانه وتعالى.
الشرح:
[ما جرى بين يحيى بن عبد الله وبين ابن المصعب عند الرشيد] روى أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني في كتاب مقاتل الطالبيين إن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام لما أمنه الرشيد بعد خروجه بالديلم وصار إليه بالغ في إكرامه وبره، فسعى به بعد مدة عبد الله بن مصعب الزبيري إلى الرشيد - وكان يبغضه - وقال له: إنه قد عاد يدعو إلى نفسه سرا، وحسن له نقض أمانه، فأحضره وجمع بينه وبين عبد الله بن مصعب ليناظره فيما قذفه به ورفعه عليه فجبهه ابن مصعب بحضرة الرشيد، وادعى عليه الحركة في الخروج وشق العصا، فقال يحيى: يا أمير المؤمنين، أتصدق هذا على وتستنصحه، وهو ابن عبد الله بن الزبير، الذي أدخل أباك عبد الله وولده الشعب، وأضرم عليهم النار حتى خلصه (1) أبو عبد الله الجدلي، صاحب علي بن أبي طالب عليه السلام منه عنوة، وهو الذي ترك الصلاة على