(273) الأصل:
يا بن آدم، لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك على يومك الذي أتاك، فإنه إن يكن من عمرك يأت الله فيه برزقك.
الشرح:
قد تقدم هذا الفصل بتمامه. واعلم أن كل ما ادخرته مما هو فاضل عن قوتك فإنما أنت فيه خازن لغيرك.
وخلاصة هذا الفصل النهى عن الحرص على الدنيا والاهتمام لها، وإعلام الناس أن الله تعالى قد قسم الرزق لكل حي من خلقه، فلو لم يتكلف الانسان فيه لأتاه رزقه من حيث لا يحتسب.
وفى المثل: يا رزاق البغاث (1) في عشه.
وإذا نظر الانسان إلى الدودة المكنونة داخل الصخرة كيف ترزق، علم إن صانع العالم قد تكفل لكل ذي حياة بمادة تقيم حياته إلى انقضاء عمره.