شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٩٠
(168) الأصل:
لا يعاب المرء بتأخير حقه، إنما يعاب من أخذ ما أو ليس له.
* * * الشرح:
لعل هذه الكلمة قالها في جواب سائل سأله: لم أخرت المطالبة بحقك من الإمامة؟
ولابد من إضمار شئ في الكلام على قولنا وقول الامامية، لأنا نحن نقول: الامر حقه بالأفضلية وهم يقولون: إنه حقه بالنص، وعلى كلا التقديرين فلا بد من إضمار شئ في الكلام، لان لقائل أن يقول له (عليه السلام): لو كان حقك من غير أن يكون للمكلفين فيه نصيب لجاز ذلك أن يؤخر كالدين الذي يستحق على زيد، يجوز لك أن تؤخره لأنه خالص لك وحدك، فاما إذا كان للمكلفين فيه حاجة ماسة لم يكن حقك وحدك، لان مصالح المكلفين منوطة بإمامتك دون إمامة غيرك، فكيف يجوز لك تأخير ما فيه مصلحة المكلفين؟ فإذن لا بد من إضمار شئ في الكلام. وتقديره: لا يعاب المرء بتأخير حقه إذا كان هناك مانع عن طلبه، ويستقيم المعنى حينئذ على المذهبين جميعا، لأنه إذا كان هناك مانع جاز تقديم غيره عليه، وجاز له أن يؤخر طلب حقه خوف الفتنة، والكلام في هذا الموضع مستقصى في تصانيفنا في علم الكلام
(٣٩٠)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407