شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٨
قالوا: ولنا شريك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو عبد الله بن السائب بن أبي السائب، واسم أبى السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، كان شريك النبي (صلى الله عليه وآله) في الجاهلية، فجاءه يوم الفتح فقال له: أتعرفني؟ قال: ألست شريكي؟ قال: بلى، قال: لقد كنت خير شريك، لا تشاري ولا تمارى.
قالوا: ومنا الأرقم بن أبي الأرقم الذي استتر رسول الله في داره بمكة في أول الدعوة، واسم أبى الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
ومنا أبو سلمة بن عبد الأسد، واسمه عبد الله، وهو زوج أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، شهد أبو سلمة بدرا، وكان من صلحاء المسلمين.
قالوا: لنا هبيرة بن أبي وهب، كان من الفرسان المذكورين، وابنه جعدة بن هبيرة، وهو ابن أخت علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أمه أم هاني بنت أبي طالب، وابنه عبد الله ابن جعدة بن هبيرة، هو الذي فتح القهندر وكثيرا من خراسان، فقال فيه الشاعر:
لولا ابن جعده لم تفتح قهندركم * ولا خراسان حتى ينفخ الصور قالوا: ولنا سعيد بن المسيب الفقيه المشهور. وأما الجواد المشهور فهو الحكم بن المطلب ابن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم.
وقد اختصرنا واقتصرنا على من ذكرنا، وتركنا كثيرا من رجال مخزوم خوف الإسهاب.
* * * وينبغي أن يقال في الجواب: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقل هذا الكلام احتقارا لهم، ولا استصغارا لشأنهم، ولكن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان أكثر همه يوم المفاخرة أن يفاخر بنى عبد شمس لما بينه وبينهم، فلما ذكر مخزوما بالعرض قال فيهم ما قال، ولو كان يريد مفاخرتهم لما اقتصر لهم على ما ذكره عنهم، على أن أكثر هؤلاء الرجال إسلاميون بعد عصر على (عليه السلام)، وعلى (عليه السلام) إنما يذكر من قبله لا من يجئ بعده.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407