فإن قلت: إذا كان قد قال في بنى عبد شمس إنهم أمنع لما وراء ظهورهم، ثم قال في بني هاشم: إنهم أسمح عند الموت بنفوسهم، فقد تناقض الوصفان.
قلت: لا مناقضة بينهما، لأنه أراد كثرة بنى عبد شمس، فبالكثرة تمنع ما وراء ظهورها، وكان بنو هاشم أقل عددا من بنى عبد شمس، إلا أن كل واحد منهم على انفراده أشجع وأسمح بنفسه عند الموت من كل واحد على انفراده من بنى عبد شمس، فقد بان أنه لا مناقضة بين القولين.