شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٣
أتاك البحر طم على قريش * معيرتي فقد راع ابن بشر (1) وراع الجدي جدي التيم لما * رأى المعروف منه غير نزر ومن أوتار عقبة قد شفاني * ورهط الحاطبي ورهط صخر فلا يغررك حسن الزي منهم * ولا سرح ببزيون ونمر (2) فابن بشر، عبد الله بن بشر بن مروان بن الحكم، وجدي التيم: حماد بن عمران ابن موسى بن طلحة بن عبيد الله، وأوتار عقبة يعنى أولاد عقبة بن أبي معيط، والحاطبي لقمان بن محمد بن حاطب الجمحي، ورهط صخر: بنو أبي سفيان بن حرب بن أمية، وكل هؤلاء كانوا مشهورين بالكوفة، فلما قدمها المغيرة أخمل ذكرهم، والمغيرة هذا هو الذي بلغه أن سليم بن أفلح مولى أبى أيوب الأنصاري أراد أن يبيع المنزل الذي نزل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) مقدمه المدينة على أبى أيوب بخمسمائة دينار، فأرسل إليه ألف دينار، وسأله أن يبيعه إياه، فباعه، فلما ملكه جعله صدقة في يومه.
قال الزبير: وكان يزيد بن المغيرة بن عبد الرحمن يطاف به بالكوفة على العجل، وكان ينحر في كل يوم جزورا، وفي كل جمعة جزورين و. رأى يوما إحدى جفناته مكللة بالسنام تكليلا حسنا، فأعجبه، فسأل فقال: من كللها؟ قيل: اليسع ابنك، فسر، وأعطاه ستين دينارا.
ومر إبراهيم بن هشام على بردة المغيرة وقد أشرقت على الجفنة، فقال لعبد من عبيد المغيرة: يا غلام، على أي شئ نصبتم هذا الثريد على العمد؟ قال: لا ولكن على أعضاد الإبل، فبلغ ذلك المغيرة، فأعتق ذلك الغلام.
والمغيرة هو الذي مر بحره الاعراب فقاموا إليه، فقالوا: يا أبا هاشم، قد فاض

(1) نسب قريش 305.
(2) البزيون، بالضم: السندس، وقال ابن بري: هو رقيق الديباج.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407