شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٧
وكان مات بحمص، فوقف وقال: ما على النساء أن يندبن أبا سليمان، وهل تقوم حرة عن مثله! ثم أنشد:
أتبكي ما وصلت به الندامى * ولا تبكي فوارس كالجبال أولئك إن بكيت أشد فقدا * من الانعام والعكر الحلال (1) تمنى بعدهم قوم مداهم * فما بلغوا لغوا لغايات الكمال وكان عمرو مبغضا لخالد، ومنحرفا عنه، ولم يمنعه ذلك من أن صدق فيه.
قالوا: ومنا الوليد بن الوليد بن المغيرة، كان رجل صدق من صلحاء المسلمين.
ومنا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وكان عظيم القدر في أهل الشام وخاف معاوية منه أن يثب على الخلافة بعدهم، فسمه، أمر طبيبا له يدعى ابن أثال فسقاه فقتله.
وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد قاتل ابن أثال بعمه عبد الرحمن والمخالف على بنى أمية، والمنقطع إلى بني هاشم. وإسماعيل بن هشام بن الوليد كان أمير المدينة. وإبراهيم ومحمد ابنا هشام بن عبد الملك. وأيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد، بن الوليد وكان من رجال قريش، ومن ولده هشام بن إسماعيل بن أيوب وسلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد، ولى شرطة المدينة.
قالوا: ومن ولد حفص بن المغيرة عبد الله بن أبي عمر بن حفص بن المغيرة، هو أول خلق الله حاج يزيد بن معاوية.
قالوا: ولنا الأزرق، وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة والى اليمن لابن الزبير، وكان من أجود العرب، وهو ممدوح أبى دهبل الجمحي.

(1) العكر: ما فوق الخمسمائة من الإبل.
(2) في د: " الناس ".
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407