شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣١٣
(120) الأصل:
لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي. الاسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين واليقين، هو التصديق، والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو الأداء، والأداء هو العمل.
* * * الشرح:
خلاصة هذا الفصل تقتضي صحه مذهب أصحابنا المعتزلة في أن الاسلام والايمان عبارتان عن معبر واحد، وأن العمل داخل في مفهوم هذه اللفظة، ألا تراه جعل كل واحدة من اللفظات قائمة مقام الأخرى في إفادة المفهوم، كما يقول: الليث هو الأسد والأسد هو السبع، والسبع هو أبو الحارث فلا شبهة أن الليث يكون أبا الحارث، أي أن الأسماء مترادفة، فإذا كان أول اللفظات الاسلام، وآخرها العمل، دل على أن العمل هو الاسلام وهكذا، يقول أصحابنا: إن تارك العمل وتارك الواجب لا يسمى مسلما.
فإن قلت: هب أن كلامه (عليه السلام) يدل على ما قلت، كيف يدل على أن الاسلام هو الايمان؟
قلت: لأنه إذا دل على أن العمل هو الاسلام وجب أن يكون الايمان هو الاسلام لان كل من قال: إن العمل داخل في مسمى الاسلام، قال: إن الاسلام هو الايمان،
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407