شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٢٩٦
قالوا: يدل على قدر مخزوم ما رأينا من تعظيم القرآن لشأنهم دون غيرهم من سائر قريش، قال الله تعالى مخبرا عن العرب: إنهم قالوا: ﴿لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم﴾ (١) فأحد الرجلين العظيمين بلا شك الوليد بن المغيرة، والاخر مختلف فيه، أهو عروة بن مسعود، أم جد المختار بن أبي عبيد.
وقال سبحانه في الوليد: ﴿ذرني ومن خلقت وحيدا * وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا....﴾ (٢) الآيات.
قالوا: وفي الوليد نزلت: ﴿أما من استغنى فأنت له تصدى﴾ (٣).
وفى أبى جهل نزلت: ﴿ذق إنك أنت العزيز الكريم﴾ (٤).
وفيه نزلت: ﴿فليدع ناديه﴾ (٥).
وفى مخزوم: ﴿وذرني والمكذبين أولى النعمة﴾ (٦).
وفيهم نزلت: ﴿ما خولناكم وراء ظهوركم﴾ (7).
وزعم اليقطري أبو اليقظان وأبو الحسن أن الحجاج سأل أعشى همدان عن بيوتات قريش في الجاهلية، فقال: إني قد آليت ألا أنفر أحدا على أحد، ولكن أقول وتسمعون، قالوا: فقل. قال: من أيهم المحبب في أهله، المؤرخ بذكره، محلى الكعبة، وضارب القبة، والملقب بالخير، وصاحب الخير والمير؟ قالوا: من: بنى مخزوم، قال:
فمن أيهم ضجيع بسباسة، والمنحور عنه ألف ناقة، وزاد الركب، ومبيض البطحاء؟ قالوا:
من بنى مخزوم، قال: فمن أيهم كان المقنع في حكمه، والمنفذ وصيته على تهكمه، وعدل الجميع في الرفادة، وأول من وضع أساس الكعبة؟ قالوا من بنى مخزوم، قال: فمن

(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407