شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٠
(78) الأصل:
قيمه كل امرئ ما يحسنه.
قال الرضى رحمه الله تعالى: وهذه الكلمة التي لا تصاب لها قيمه، ولا توزن بها حكمه، ولا تقرن إليها كلمه.
* * * الشرح:
قد سلف لنا في فضل العلم أقوال شافية، ونحن نذكر هاهنا نكتا أخرى.
يقال: إن من كلام أردشير بن بابك في رسالته إلى أبناء الملوك: بحسبكم دلالة على فضل العلم أنه ممدوح بكل لسان، يتزين به غير أهله، ويدعيه من لا يلصق به. قال:
وبحسبكم دلالة على عيب الجهل أن كل أحد ينتفى منه، ويغضب أن يسمى به.
وقيل لأنوشروان: ما بالكم لا تستفيدون من العلم شيئا إلا زادكم ذلك عليه حرصا؟
قال لأنا لا نستفيد منه شيئا إلا ازددنا به رفعه وعزا. وقيل له ما بالكم لا تأنفون من التعلم من كل أحد؟ قال: لعلمنا بأن العلم نافع من حيث أخذ.
وقيل لبزرجمهر: بم أدركت ما أدركت من العلم؟ قال ببكور كبكور الغراب وحرص كحرص الخنزير وصبر كصبر الحمار.
وقيل له العلم أفضل أم المال؟ فقال العلم، قيل: فما بالنا نرى أهل العلم على
(٢٣٠)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407