مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له. يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوى في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله واشهد لقد رايته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول يا دنيا غري غيري ا بي تعرضت أم إلى تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعه لي فيها فعمرك قصير وخطرك حقير آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فبكى معاوية وقال رحم الله أبا حسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار قال حزن من ذبح ولدها في حجرها
(٢٢٦)