شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ١٠٧
(10) الأصل:
خالطوا الناس مخالطه إن متم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم، * * * الشرح: وقد روى: " خنوا " بالخاء المعجمة، من الخنين، وهو صوت يخرج من الانف عند البكاء. وإلى تتعلق بمحذوف، أي حنوا شوقا إليكم.
وقد ورد في الامر بإحسان العشرة مع الناس الكثير الواسع، وقد ذكرنا طرفا من ذلك فيما تقدم.
وفى الخبر المرفوع: إذا وسعتم الناس ببسط الوجوه، وحسن الخلق، وحسن الجوار، فكأنما وسعتموهم بالمال ".
وقال أبو الدرداء: إنا لنهش في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتقليهم.
وقال محمد بن الفضل الهاشمي لأبيه: لم تجلس إلى فلان وقد عرفت عداوته؟ قال:
أخبئ نارا، وأقدح عن ود.
وقال المهاجر بن عبد الله:
وإني لأقصي المرء من غير بغضة * وأدنى أخا البغضاء منى على عمد ليحدث ودا بعد بغضاء أو أرى * له مصرعا يردي به الله من يردي وقال عقال: بن شبة التميمي: كنت ردف أبى، فلقيه جرير بن الخطفى على بغله
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407