المشهور الأول، وروى: (ولتجدن بك عندي هوانا) بالباء، ومعناها اللام، ولتجدن بسبب فعلك هوانك عندي، والباء ترد للسببية: كقوله تعالى: ﴿فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم﴾ (1) والمحق الاهلاك.
والمعنى أنه نهى مصقلة عن أن يقسم الفئ على أعراب قومه الذين اتخذوه سيدا ورئيسا، ويحرم المسلمين الذين حازوه بأنفسهم وسلاحهم، وهذا هو الامر الذي كان ينكره على عثمان وهو إيثار أهله وأقاربه بمال الفئ وقد سبق شرح مثل ذلك مستوفى.