نوفل بن معاوية الديلي، فقال يا معشر قريش، هذا ليس برأي، أن تعرضوا حرمكم لعدوكم، ولا آمن أن تكون الدبرة (1) لهم فتفتضحوا في نسائكم فقال صفوان لا كان غير هذا أبدا فجاء نوفل إلى أبي سفيان بن حرب، فقال له تلك المقالة، فصاحت هند بنت عتبة إنك والله سلمت يوم بدر، فرجعت إلى نسائك، نعم نخرج فنشهد القتال، فقد ردت القيان من الجحفة في سفرهم إلى بدر، فقتلت الأحبة يومئذ فقال أبو سفيان لست أخالف قريشا، أنا رجل منها، ما فعلت فعلت. فخرجوا بالظعن، فخرج أبو سفيان بن حرب بامرأتين: هند بنت عتبة بن ربيعة وأميمة بنت سعد بن وهب بن أشيم بن كنانة، وخرج صفوان بن أمية بامرأتين: برزة بنت مسعود الثقفي وهي أم عبد الله الأكبر والبغوم بنت المعذل من كنانة، وهي أم عبد الله الأصغر، وخرج طلحة بن أبي طلحة بامرأته سلافة بنت سعد بن شهيد، وهي من الأوس، وهي أم بنيه مسافع، والحارث، وكلاب والجلاس بنى طلحة بن أبي طلحة، وخرج عكرمة بن أبي جهل بامرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وخرج الحارث بن هشام بامرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وخرج عمرو بن العاص بامرأته هند بنت منبه بن الحجاج، وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص - وقال محمد بن إسحاق: اسمها ريطة - وخرجت خناس بنت مالك بن المضرب إحدى نساء بنى مالك بن حسل مع ابنها أبى عزيز بن عمير، أخي مصعب بن عمير من بنى عبد الدار، وخرج الحارث بن سفيان بن عبد الأسد بامرأته رملة بنت طارق بن علقمة الكنانية، وخرج كنانة بن علي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بامرأته أم حكيم بنت طارق، وخرج سفيان بن عويف بامرأته قتيله بنت عمرو بن هلال، وخرج النعمان بن عمرو وجابر مسك الذئب أخوه، بأمهما
(٢١٦)