و (لكان له) و (لالتمس) و (لقامت) و (لتحول) وليس كذلك، لأنه لو كان معطوفا عليها لاختل الكلام وفسد، لأنها كلها مستحيلات عليه تعالى، والمراد لو تحرك لزم هذه المحالات كلها.
وقوله (وخرج بسلطان الامتناع) ليس من المستحيلات عليه، بل هو واجب له، ومن الأمور الصادقة عليه، فإذا فسد أن يكون معطوفا عليها وجب أن يكون معطوفا على ما كان مدلولا عليه، وتقدير الكلام كان يلزم أن يتحول الباري دليلا على غيره، بعد أن كان مدلولا عليه، وبعد أن خرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما أثر في غيره، وخروجه بسلطان الامتناع المراد به وجوب الوجود والتجريد وكونه ليس بمتحيز ولا حال في المتحيز فهذا هو سلطان الامتناع الذي به خرج عن أن يؤثر فيه ما أثر في غيره من الأجسام والممكنات.
* * * الأصل:
الذي لا يحول ولا يزول، ولا يجوز عليه الأفول، لم يلد فيكون مولودا، ولم يولد فيصير محدودا. جل عن اتخاذ الأبناء، وطهر عن ملامسة النساء، لا تناله الأوهام فتقدره، ولا تتوهمه الفطن فتصوره، ولا تدركه الحواس فتحسه، ولا تلمسه الأيدي فتمسه، ولا يتغير بحال، ولا يتبدل في الأحوال، ولا تبليه الليالي والأيام، ولا يغيره الضياء والظلام.
* * * الشرح:
هذا الفصل كله واضح مستغن عن الشرح، الا قوله عليه السلام (لم يلد