شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ٢٠١
وروى جبير بن مطعم، قال قال أبى مطعم بن عدي لنا ونحن صبيان بمكة الا ترون حب هذا الغلام - يعنى عليا - لمحمد واتباعه له دون أبيه واللات والعزى، لوددت أن ابني بفتيان بنى نوفل جميعا.
وروى سعيد بن جبير، قال سالت انس بن مالك، فقلت أرأيت قول عمر عن الستة إن رسول الله صلى الله عليه وآله مات وهو عنهم راض ألم يكن راضيا عن غيرهم من أصحابه فقال بلى، مات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو راض عن كثير من المسلمين، ولكن كان عن هؤلاء أكثر رضا، فقلت له فأي الصحابة كان رسول الله صلى الله عليه وآله له احمد؟ أو كما قال - قال ما فيهم أحد الا وقد سخط منه فعلا، وأنكر عليه أمرا، الا اثنان علي بن أبي طالب وأبو بكر بن أبي قحافة، فإنهما لم يقترفا منذ أتى الله بالاسلام أمرا أسخطا فيه رسول الله صلى الله عليه وآله.
[ذكر حال رسول الله في نشوئه] وينبغي أن نذكر الان ما ورد في شان رسول الله صلى الله عليه وآله وعصمته بالملائكة، ليكون ذلك تقريرا وإيضاحا لقوله عليه السلام (ولقد قرن الله به من لدن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته)، وان نذكر حديث مجاورته عليه السلام بحراء، وكون علي عليه السلام معه هناك، وان نذكر ما ورد في أنه لم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا وخديجة، وان نذكر ما ورد في سماعه رنة الشيطان، وان نذكر ما ورد في كونه عليه السلام وزيرا للمصطفى صلى الله عليه وآله.
اما المقام الأول فروى محمد بن إسحاق بن يسار في كتاب " السيرة النبوية "، ورواه أيضا محمد بن جرير الطبري في تاريخه، قال كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317