فإن قلت: فما باله قال في المانع السادس: " فيهلك الأمة " وكل واحد من الموانع قبله يفضي إلى هلاك الأمة!؟
قلت: كل واحد من الموانع الخمسة يفضي إلى هلاك بعض الأمة، وأما من يعطل السنة أصلا، فإنه لا محالة مهلك للأمة كلها، لأنه إذا عطل السنة مطلقا، عادت الجاهلية الجهلاء كما كانت.
وقد روى: " ولا الخائف الدول " بالخاء المعجمة. ونصب " الدول " أي من يخاف دول الأيام وتقلبات الدهر فيتخذ قوما دون قوم ظهريا، وهذا معنى لا بأس به.