ومن كلام أبى حيان التوحيدي في ' البصائر ': ما أقول في عالم الساكن فيه وجل والصاحي بين أهله ثمل، والمقيم على ذنوبه خجل، والراحل عنه مع تماديه عجل. وإن دارا هذه من آفاتها وصروفها، لمحقوقة بهجرانها وتركها، والصدوف منها خاصة ولا سبيل لساكنها إلى دار القرار إلا بالزهد فيها، والرضا بالطفيف منها، كبلغة الثاوي وزاد المنطلق.
(٢٥١)