شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٤ - الصفحة ١٠٨
فقال: يا رسول الله، أفلا أضع سيفي على عاتقي فأبيد خضراءهم! قال: بل قصير، قال:
فإن صبرت! قال: تلاقى جهدا، قال: أفي سلامة من ديني؟ قال: نعم، قال:
فإذا لا أبالي.
وروى جابر الجعفي، عن محمد بن علي عليه السلام، قال: قال علي عليه السلام:
ما رأيت منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله رخاء، لقد أخافتني قريش صغيرا، وأنصبتني كبيرا، حتى قبض الله رسوله، فكانت الطامة الكبرى، والله المستعان على ما تصفون!
وروى صاحب كتاب،، الغارات،، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سيظهر على الناس رجل من أمتي، عظيم السرم، واسع البلعوم، يأكل ولا يشبع، يحمل وزر الثقلين، يطلب الامارة يوما، فإذا أدركتموه فابقروا بطنه، قال: وكان في يد رسول الله صلى الله عليه وآله قضيب، قد وضع طرفه في بطن معاوية.
قلت: هذا الخبر مرفوع مناسب لما قاله علي عليه السلام في،، نهج البلاغة،، ومؤكد لاختيارنا أن المراد به معاوية، دون ما قاله كثير من الناس أنه زياد والمغيرة.
وروى جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لعلى ما يلقى بعده من العنت فأطال، فقال له عليه السلام: أنشدك الله والرحم يا رسول الله لما دعوت الله أن يقبضني إليه قبلك!
قال: كيف أسأله في أجل مؤجل! قال: يا رسول الله، فعلام أقاتل من أمرتني بقتاله؟
قال: على الحدث في الدين.
وروى الأعمش، عن عمار الدهني، عن أبي صالح الحنفي، عن علي عليه السلام قال:
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اختلاف الفقهاء في حكم الأضحية 3
2 53 - ومن كلام له عليه السلام في ذكر البيعة 6
3 بيعة علي وأمر المتخلفين عنها 7
4 54 - ومن كلام له عليه السلام وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين 12
5 من أخبار يوم صفين 13
6 فتنة عبد الله بن الحضرمي بالبصرة 34
7 56 - ومن كلام له عليه السلام يخبر به عمن يأمر بسبه 54
8 مسألة كلامية في الأمر بالشئ مع العلم بأنه لا يقع 55
9 فصل فيما روى من سب معاوية وحزبه لعلي 56
10 فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي 63
11 فصل في ذكر المنحرفين عن علي 74
12 فصل في معنى قول علي: " فسبوني فإنه لي زكاة " 111
13 فصل في اختلاف الرأي في معنى السب والبراءة 113
14 فصل في معنى قول على: " إني ولدت على الفطرة " 114
15 فصل فيما قيل من سبق علي إلى الإسلام 116
16 فصل فيما قيل من سبق على إلى الهجرة 125
17 57 - ومن كلام له عليه السلام كلم به الخوارج 129
18 أخبار الخوارج وذكر رجالهم وحروبهم 132
19 عروة بن حدير 132
20 نجدة بن عويمر الحنفي 132
21 المستورد بن سعد التميمي 134
22 حوثرة الأسدي 134
23 قريب بن مرة و زحاف الطائي 135
24 نافع بن الأزرق الحنفي 136
25 عبيد الله بن بشير بن الماحوز اليربوعي 141
26 الزبير بن علي السليطي وظهور أمر المهلب 144
27 قطري بن الفجاءة المازني 167
28 عبد ربه الصغير 204
29 طرف من أخبار المهلب 213
30 شبيب بن زيد الشيباني 225
31 دخول شبيب الكوفة وأمره مع الحجاج 232