شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٤ - الصفحة ١٠٦
وروى صاحب كتاب،، الغارات،، حديث البراءة على غير الوجه المذكور في كتاب،، نهج البلاغة،،، قال: أخبرنا يوسف بن كليب المسعودي، عن يحيى بن سليمان العبدي، عن أبي مريم الأنصاري، عن محمد بن علي الباقر عليه السلام، قال: خطب علي عليه السلام على منبر الكوفة، فقال: سيعرض عليكم سبى، وستذبحون عليه، فإن عرض عليكم سبى فسبوني، وإن عرض عليكم البراءة منى، فإني على دين محمد صلى الله عليه وسلم؟ ولم يقل: (فلا تبرءوا منى).
وقال أيضا: حدثني أحمد بن مفضل، قال: حدثني الحسن بن صالح، عن جعفر بن محمد عليه السلام. قال: قال علي عليه السلام: والله لتذبحن على سبى - وأشار بيده إلى حلقه - ثم قال: فإن أمروكم بسبي فسبوني، وإن أمروكم أن تبرءوا منى فإني على دين محمد صلى الله عليه وآله. ولم ينههم عن إظهار البراءة. وروى شيخنا أبو القاسم البلخي رحمه الله تعالى، عن سلمة بن كهيل، عن المسيب بن نجبة، قال: بينا علي عليه السلام يخطب إذ قام أعرابي، فصاح: وا مظلمتاه! فاستدناه علي عليه السلام، فلما دنا قال له: إنما لك مظلمة واحدة، وأنا قد ظلمت عدد المدر والوبر.
قال: وفي رواية عباد بن يعقوب، أنه دعاه فقال له: ويحك! وأنا والله مظلوم أيضا، هات فلندع على من ظلمنا.
وروى سدير الصير في، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: اشتكى علي عليه السلام شكاة، فعاده أبو بكر وعمر، وخرجا من عنده، فأتيا النبي صلى الله عليه وآله، فسألهما: من أين جئتما؟ قالا: عدنا عليا، قال: كيف رأيتماه؟ قال، رأيناه يخاف عليه مما به، فقال: (كلا إنه لن يموت حتى يوسع غدرا وبغيا، وليكونن في هذه الأمة عبرة يعتبر به الناس من بعده).
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اختلاف الفقهاء في حكم الأضحية 3
2 53 - ومن كلام له عليه السلام في ذكر البيعة 6
3 بيعة علي وأمر المتخلفين عنها 7
4 54 - ومن كلام له عليه السلام وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين 12
5 من أخبار يوم صفين 13
6 فتنة عبد الله بن الحضرمي بالبصرة 34
7 56 - ومن كلام له عليه السلام يخبر به عمن يأمر بسبه 54
8 مسألة كلامية في الأمر بالشئ مع العلم بأنه لا يقع 55
9 فصل فيما روى من سب معاوية وحزبه لعلي 56
10 فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي 63
11 فصل في ذكر المنحرفين عن علي 74
12 فصل في معنى قول علي: " فسبوني فإنه لي زكاة " 111
13 فصل في اختلاف الرأي في معنى السب والبراءة 113
14 فصل في معنى قول على: " إني ولدت على الفطرة " 114
15 فصل فيما قيل من سبق علي إلى الإسلام 116
16 فصل فيما قيل من سبق على إلى الهجرة 125
17 57 - ومن كلام له عليه السلام كلم به الخوارج 129
18 أخبار الخوارج وذكر رجالهم وحروبهم 132
19 عروة بن حدير 132
20 نجدة بن عويمر الحنفي 132
21 المستورد بن سعد التميمي 134
22 حوثرة الأسدي 134
23 قريب بن مرة و زحاف الطائي 135
24 نافع بن الأزرق الحنفي 136
25 عبيد الله بن بشير بن الماحوز اليربوعي 141
26 الزبير بن علي السليطي وظهور أمر المهلب 144
27 قطري بن الفجاءة المازني 167
28 عبد ربه الصغير 204
29 طرف من أخبار المهلب 213
30 شبيب بن زيد الشيباني 225
31 دخول شبيب الكوفة وأمره مع الحجاج 232