قال أبو عمر: وقد روى سالم بن أبي الجعد، قال: قلت لابن الحنفية: أبو بكر كان أولهما إسلاما؟ قال: لا.
قال أبو: عمر وروى مسلم الملائي، عن أنس بن مالك، قال: استنبئ النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين، وصلى على يوم الثلاثاء.
قال أبو عمر: وقال زيد بن أرقم أول من آمن بالله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب.
قال: وقد روى حديث زيد بن أرقم من وجوه، ذكرها النسائي وأسلم بن موسى وغيرهما، منها ما حدثنا به عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال:
حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة الأنصاري قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب.
قال أبو عمر: [وحدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، (1)]، حدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن إسحاق قال: حدثنا يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده، قال: كنت امرأ تاجرا، فقدمت الحج، فأتيت العباس ابن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة - وكان امرأ تاجرا - فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها قد مالت قام يصلى، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلى، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلى، فقلت للعباس: ما هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ابن أخي، قلت: من هذه المرأة؟