فجلس بين يدي رسول الله، كما يجلس أحدنا في الصلاة، ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، ما الإسلام؟ قال: " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان "، قال: فإن فعلت هذا فأنا مسلم؟ قال: " نعم "، قال: صدقت، وذكر باقي الحديث، وقال في آخره: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علي بالرجل "، فطلبناه فلم تقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم، فخذوا عنه، فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه، وما عرفته حتى ولى "، إسناد ثابت صحيح، أخرجه مسلم بهذا الإسناد.
2683 - ثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، نا عمرو بن علي، نا الحسين بن حبيب، نا روح بن القاسم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن سراقة بن مالك قال: قلت يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد؟ فقال: " لا، بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة "، كلهم ثقات.
2684 - ثنا علي بن عبد الله بن مبشر، نا أحمد بن سنان، نا يزيد، أنا شعبة قال: وحدثنا عفان، نا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن أبي رزين أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير أدرك الإسلام لا يستطيع الحج والعمرة ولا الظعن، قال: " حج عن أبيك، واعتمر "، كلهم ثقات.
2685 - ثنا محمد بن مخلد، نا علي بن محمد بن معاوية، نا ابن أبي فديك، نا عبد الله ابن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن جدته حكيمة، عن أم سلمة قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أهل بحج أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ووجبت له الجنة ".