قال أبو حاتم رضي الله عنه إن سبق إلى قلب المستمعين بهذه اللفظة فعملت للعاص بن وائل سيفا فجئت أتقاضاه إباحة التجارة إلى دور الحرب وبيع المسلم الحربي ما يتقوى به على المسلمين فليعلم أن هذا استنباط ضعيف واستدلال تالف وذلك أن الوقت الذي عمل خباب للعاص بن وائل السيف فيه لم ينزل الله فيه آية القتال ولا فرض الجهاد لأن فرض الجهاد والأمر بقتال المشركين كان بعد إخراج أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب ما تقدم ذكرنا له وهذه القصة كانت بمكة قبل فرض الله الجهاد على الناس
(٣٨٤)