قال أبو حاتم الجيش إذا فتح موضعا من مواضع أعداء الله لحق بهم جيش آخر من المسلمين بعد فراغهم من فتحهم يجب أن تقسم الغنائم بين الجيش الذي كان الفتح لهم فيسهم للفارس ثلاثة أسهم سهمان لفرسه وسهم له وللراجل سهم واحد ولا يسهم لمن أتى بعد الفتح مما غنموا شيئا إلا أن يكون الجيش الذي لحق بالجيش الأول كانوا مددا لهم فإذا كان كذلك كانوا كأنهما جيش واحد أصلهم واحد ويكون مددهم عند الحاجة إليهم فحينئذ يسهم لهم كلهم وأما إسهام المصطفى صلى الله عليه وسلم للأشعريين بعدما فتح خيبر كان ذلك من خمس خمسه الذي فتح الله عليه ليستميل بذلك قلوبهم لا أنهم أعطوا من مغانم خيبر حيث لم يشهدوا فتحه
(١٤٣)