الأمور على موافقة تلك الأحاديث المصرحة بأنه لا سمع ولا طاعة في المعصية] والأثرة بفتح الهمزة والثاء ويقال بضم الهمزة واسكان الثاء وبكسر الهمزة واسكان الثاء ثلاث لغات حكاهن في المشارق وغيره وهي الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم] أي اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم وهذه الأحاديث في الحث على السمع والطاعة في جميع الأحوال وسببها اجتماع كلمة المسلمين فإن الخلاف سبب لفساد أجوالهم في دينهم ودنياهم قوله (إن خليلي (صلى الله عليه وسلم) أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف) بعني مقطوعها والمراد أخس العبيد أي أسمع وأطيع للأمير وإن كان دنئ النسب حتى لو كان عبدا أسود مقطوع الأطراف فطاعته واجبة وتتصور إمارة العبد إذا ولاه بعض الأئمة أو إذا تغلب على البلاد بشوكته وأتباعه ولا يجوز ابتداء عقد الولاية له مع الاختيار بل شرطها
(٢٢٥)