تكلم به وسمعته أذني فلا شك في علمي به] قوله (صلى الله عليه وسلم) (والله الذي نفسي بيده) فيه توكيد اليمين بذكر اسمين أو أكثر من أسماء الله تعالى [قوله (وسلوا زيد بن ثابت فإنه كان حاضرا معي) فيه استشهاد الراوي والقائل بقول من يوافقه ليكون أوقع في نفس السامع وأبلغ في طمأنينته] قوله (وحدثناه إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن الشيباني عن عبد الله ابن ذكوان عن عروة بن الزبير أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعمل رجلا على الصدقة إلى قوله قال عروة فقلت لأبي حميد أسمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من فيه إلى أذني) هكذا هو في أكثر النسخ عن عروة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يذكر أبا حميد وكذا نقله القاضي هنا عن رواية الجمهور ووقع في جماعة من النسخ عن عروة بن الزبير عن أبي حميد وهذا واضح وأما الأول فهو متصل أيضا لقوله قال عروة فقلت لأبي حميد أسمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من فيه إلى أذني فهذا تصريح من عروة بأنه سمعه من أبي حميد فاتصل الحديث ومع هذا فهو متصل بالطرق الكثيرة السابقة قوله (فجاء بسواد كثير) أي بأشياء كثيرة وأشخاص بارزة من حيوان وغيره والسواد يقع على كل شخص
(٢٢١)