الخط [قوله (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حكى نبيا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) فيه ما كانوا عليه صلوات الله وسلامه عليهم من الحلم والتصبر والعفو والشفقة على قومهم ودعائهم لهم بالهداية والغفران وعذرهم في جنايتهم على أنفسهم بأنهم لا يعلمون وهذا النبي المشار إليه من المتقدمين وقد جرى لنبينا (صلى الله عليه وسلم) مثل هذا يوم أحد] قوله (وهو ينضح الدم عن جبينه) هو بكسر الضاد أي يغسله ويزيله باب اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله (اشتد غضب الله تعالى على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله) فقوله في سبيل الله احتراز ممن يقتله في حد أو قصاص لأن من يقتله في سبيل الله كان قاصدا قتل النبي (صلى الله عليه وسلم)
(١٥٠)