من ملوك الفرس وقيصر لقب من ملك الروم والنجاشي لكل من ملك الحبشة وخاقان لكل من ملك الترك وفرعون لكل من ملك القبط والعزيز من ملك مصر وتبع لكل من ملك حمير وفي هذا الحديث جواز مكاتبة الكفار ودعاؤهم إلى الإسلام والعمل بالكتاب وبخبر الواحد والله أعلم باب غزوة حنين حنين واد بين مكة والطائف وراء عرفات بينه وبين بضعة عشر ميلا وهو مصروف كما جاء به القرآن العزيز قوله (قال ابن عباس شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم نفارقه) أبو سفيان هذا هو ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال جماعة من العلماء اسمه هو كنيته وقال آخرون اسمه المغيرة وممن قاله هشام بن الكلبي وإبراهيم بن المنذر والزبير بن بكار وغيرهم وفي هذا عطف الأقارب بعضهم على بعض عند الشدائد وذب بعضهم عن بعض قوله (ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي) أما قوله بغلة بيضاء فكذا قال في هذه الرواية ورواية أخرى بعدها أنها بغلة بيضاء وقال في آخر الباب على بغلته الشهباء وهي واحدة [قال العلماء لا يعرف له (صلى الله عليه وسلم) بغلة سواها وهي التي يقال لها دلدل] وأما قوله أهداها له فروة بن نفاثة فهو بنون مضمومة ثم فاء مخففة ثم ألف ثم ثاء مثلثة وفي الرواية التي بعدها رواية إسحاق بن إبراهيم قال فروة بن نعامة بالعين والميم
(١١٣)