السماء فأكلته قوله (صلى الله عليه وسلم) (فوضعوه في المال وهو بالصعيد) يعني وجه الأرض وفي هذا الحديث إباحة الغنائم لهذه الأمة زادها الله شرفا وأنها مختصة بذلك والله أعلم باب الأنفال قوله (عن مصعب بن سعد عن أبيه قال أخذ أبي من الخمس سيفا فأتى به النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال هب لي هذا فأبى قال فأنزل الله تعالى عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول أو فقوله عن أبيه قال أخذ أبي هو من تلوين الخطابي وتقديره عن مصعب ب بن سعد أنه حدث عن أبيه بحديث قال فيه قال أبي أخذت حكم الغنائم من الخمس سيفا إلى آخره قال القاضي يحتمل أن يكون هذا الحديث قبل نزول الآية واباحتها قال وهذا هو الصواب وعليه يدل الحديث وقد روى في تمامه ما بينه من كلام النبي (صلى الله عليه وسلم) لسعد بعد نزول الآية خذ سيفك إنك سألتنيه وليس لي ولا لك وقد جعله الله لي وجعلته لك قال واختلفوا في هذه الآية فقيل هي منسوخة بقوله تعالى أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول وأن مقتضى آية الأنفال والمراد بها أن الغنائم كانت ت للنبي (صلى الله عليه وسلم) خاصة كلها ثم جعل الله أربعة أخماسها للغانمين بالآية الأخرى وهذا قول ابن عباس وجماعة وقيل هي محكمة وأن التنفيل من الخمس وقيل هي محكمة
(٥٣)