لك) فهكذا ضبطناه أم غير ألف بعد الميم وفى كثير من الأصول أو أكثرها أما والله بألف بعد الميم وكلاهما صحيح قال الإمام أبو السعادات هبة الله بن علي بن محمد العلوي الحسنى المعروف بابن الشجري في كتابة الأمالي ما المزيدة للتوكيد ركبوها مع همزة الاستفهام واستعملوا مجموعها على وجهين أحدهما أن يراد به معنى حقا في قولهم أما والله لأفعلن والآخر أن يكون افتتاحا للكلام بمنزلة ألا كقولك أما ان زيدا منطلق وأكثر ما تحذف ألفها إذا وقع بعدها القسم ليدلوا على شدة اتصال الثاني بالأول لان الكلمة إذا بقيت على حرف واحد لم تقم بنفسها فعلم بحذف ألف ما افتقارها إلى الاتصال بالهمزة والله أعلم وفيه جواز الحلف من غير استحلاف وكان الحلف هنا لتوكيد العزم على الاستغفار وتطييبا لنفس أبى طالب وكانت وفاة أبى طالب بمكة قبل الهجرة بقليل قال ابن فارس مات أبو طالب ولرسول الله صلى الله عليه وسلم تسع وأربعون سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوما وتوفيت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام وأما قول الله تعالى كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين فقال المفسرون وأهل المعاني معناه ما ينبغي لهم قالوا وهو نهى والواو في قوله تعالى ولو كانوا أولى قربى واو الحال والله أعلم وأما قوله عز وجل لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين فقد أجمع المفسرون على أنها نزلت في أبى طالب وكذا نقل اجماعهم على هذا الزجاج وغيره وهي عامة فإنه لا يهدى ولا يضل الا الله تعالى قال الفراء وغيره قوله تعالى من أحببت يكون على وجهين أحدهما معناه من أحببته لقرابته والثاني من أحببت أن يهتدى
(٢١٥)