ابن السكيت وابن قتيبة وقطرب وغيرهم قيل سميت شقة لأنها تشق على الانسان وقيل هي المسافة وقيل الغاية التي يخرج الانسان إليها فعلى القول الأول يكون قولهم بعيدة مبالغة في بعدها والله أعلم قولهم (فمرنا بأمر فصل) هو بتنوين أمر قال الخطابي وغيره هو البين الواضح الذي ينفصل به المراد ولا يشكل قوله صلى الله عليه وسلم (وأخبروا به من ورائكم وقال أبو بكر في روايته من وراءكم) هكذا ضبطناه وكذا هو في الأصول الأول بكسر الميم والثاني بفتحها وهما يرجعان إلى معنى واحد قوله (وحدثنا نصر بن علي الجهضمي) هو بفتح الجيم والضاد المعجمة واسكان الهاء بينهما وقد تقدم بيانه في شرح المقدمة قوله (قالا جميعا) فلفظة جميعا منصوبة على الحال ومعناه اتفقا واجتمعا على الحديث بما يذكره اما مجتمعين في وقت واحد واما في وقتين ومن اعتقد
(١٨٨)