قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وهو بالخيف من منى رحم الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه * ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن اخلاص العمل ومناصحة ذوي الامر ولزوم الجماعة فان دعوتهم تكون من ورائهم * وفي الباب عن جماعة من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلى وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وانس رضي الله عنهم وغيرهم عدة وحديث النعمان بن بشير من شرط الصحيح * (سمعت) أبا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول ثنا إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال خطبنا رسول الله صلى الله وآله عليه وسلم فقال نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فحملها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه * ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن اخلاص العمل لله تعالى ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين * قد احتج مسلم في المسند الصحيح بحديث سماك بن حرب عن النعمان بن بشير أنه قال لقد رأيت نبينا صلى الله عليه وآله يوما يملا بطنه من الدقل * وعن سماك عن النعمان قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسوى صفوفنا الحديث وحاتم بن أبي صغيرة وعبد الله بن بكر السهمي متفق على اخراجهما * وقد روى عن الشعبي ومجاهد عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم * (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن جعفر النحوي ببغداد ثنا القاسم بن المغيرة الجوهري (وأخبرنا) أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ (قالا) ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا عباد بن العوام عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أنه قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوصينا بكم * هذا حديث صحيح ثابت لاتفاق الشيخين على الاحتجاج بسعيد بن سليمان وعباد بن العوام والجريري ثم احتجاج مسلم بحديث أبى نضرة فقد عددت له في المسند الصحيح أحد عشر أصلا للجريري ولم يخرجا هذا الحديث الذي هو أول حديث في فضل طلاب الحديث ولا يعلم له علة فلهذا الحديث طرق يجمعها أهل الحديث عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد وأبو هارون ممن سكتوا عنه * (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا السرى بن خزيمة ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من رجل سلك طريقا يطلب فيه
(٨٨)